hلاttp://annabaa.org/ashura/1427/image/096.jpفي منظر مهيب قل مثيله هبت مئات الآلاف من الأجساد والارواح المؤمنة وهدرت أصوات الحشود الهائلة التي شاركت في شعيرة(ركضة طويريج) ظهيرة يوم العاشر من محرم الحرام لتملأ فضاءات كربلاء المقدسة والعالم الاسلامي خشوعا ورهبة في هذا اليوم الذي استشهد فيه الامام الحسين (ع) قبل مئات الاعوام دفاعا عن مبادئ الاسلام، مبادئ الحق والفضيلة والايمان.وقد انطلقت هذه الجموع الغفيرة بعد صلاة الظهر من منطقة باب طويريج باتجاه شارع(الجمهورية) هذا الشارع الواسع الذي يتجاوز عرضه ثلاثين مترا وطوله مئات الامتار ومع ذلك فقد غص بأجساد الزوار وأهالي كربلاء الذي تدفقوا من كل حدب وصوب لكي يسهموا في احياء هذه الشعيرة المقدسة (ركضة طويريج) بعد ان حرمهم منها النظام الخلوع عشرات السنين في سلوك لا يمت للإسلام والمسلمين بصلة، لكن ركضة طويريج وغيرها من شعائر الحسين(ع) عادت الآن أقوى مما كانت علية عددا ومشاركة، فقد ملأت فضاءات كربلاء المقدسة مئات الرايات واللافتات المحملة بشعارات الاسلام والملحمة الحسينية الخالد، ومنها (لبيك يامحمد) و(لبيك ياحسين) و(يا لثارات الحسين) وقد حملت الجموع العلم العراقي تعبيرا عن حبها لهذا الوطن الجريح الذي عاث به الدكتاتور المخلوع فسادا واستمر من بعده الارهابيون الجدد الذين لا يتورعون عن سفك دماء الابرياء من العراقيين في محاولة يائسة منهم لإعادة عجلة التأريخ الى الوراء.